النيران تشتعل في السويد… واضطرابات كبيرة إثر “خطط لحرق القرآن”

19 أبريل 2022786 مشاهدةآخر تحديث :
النيران تشتعل في السويد… واضطرابات كبيرة إثر “خطط لحرق القرآن”

ألمانيا بالعربي
النيران تشتعل في السويد… واضطرابات كبيرة إثر “خطط لحرق القرآن”

أصيب يوم أمس 3 أشخاص بنيران الشرطة السويدية، خلال أحداث الاحتجاجات والاضطرابات التي اندلعت في مختلف أنحاء السويد إثر إعلان سياسي سويدي بارز اعتزامه حرق نسخ من القرآن في مناطق عدة بالبلاد.

وحسب ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، في وقت سابق أن الاضطرابات اندلعت في أرجاء السويد في الأيام الأخيرة بعدما قام أحد السياسيين السويديين الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، راسموس بالودان، باعلانه اعتزامه حرق نسخ من القرآن خلال جولة في عدة بلدات ومدن بالبلاد.

وفي مساء الأحد، رشق نحو 150 شخصا عناصر الشرطة بالحجارة، كما أحرقوا عددا من السيارات في مدينة نورشوبينغ شرقي السويد.

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن بالودان وحزبه “سترام كورس” أعربوا عن عزمهم على تنظيم مظاهرة في المنطقة، لكنهم لم يظهروا.

وردت الشرطة على الاحتجاجات في نورشوبينغ بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، لكن 3 أشخاص أصيبوا بالشظايا، ونقلوا إلى المستشفى.

وقالت الشرطة إنها: “اعتقلتهم في وقت لاحق للاشتباه في ارتكابهما جرائم”.

احتجاجات واشتباكات

وأفيد بوقوع اضطرابات في مدينة لينكوبينغ المجاورة، حيث كان بالودان يخطط لتنظيم مظاهرة لكنه ألغاها.

وقال السياسي السويدي على حسابه بموقع “فيسبوك” إنه اتخذ القرار لأن السلطات السويدية “غير قادرة تماما” على حمايته أو حماية أنصاره.

وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم وعدد من المدن السويدية الأخرى اشتباكات عنيفة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية الموضوع نفسه.

وأصيب العشرات من ضباط الشرطة وأضرمت النيران في 4 سيارات طوارئ في مدينة أوريبرو بوسط البلاد، بعد اندلاع أعمال شغب الجمعة، بسبب خطة بالودان لحرق مصحف هناك.

وفي منطقة لاندسكرونا جنوبي السويد، أضرم متظاهرون النار في السيارات والإطارات، بينما وضع آخرون عوائق وسط أحد الشوارع لعرقلة حركة المرور.

ووقعت مظاهرات مماثلة في مالمو، ثالث أكبر مدينة في البلاد، حيث اشتعلت النيران في حافلة وممتلكات أخرى.

وقُدمت نحو 20 شكوى بشأن أعمال تخريب في المدينة، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.

وتم نقل تجمع بالودان، السبت، من حي لاندسكرونا إلى مرآب للسيارات في مالمو، من أجل تجنب حدوث تجاوزات.

العراق يصدر بيان

وعلى أثر هذه الأحداث،من بين الدول العربية التي استنكرت هذا التصريح من قبل السياسي السويدي كانت العراق حيث أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها أنها استدعت “القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية (…)”.

وأشار البيان إلى أن “هذا الأمر يحمل انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين عامة، سواء كان في الدول الإسلاميَّة والعربيَّة أم في المجتمعات المسلمة في أوروبا”.

هنا نستذكر بأن السياسي السويدي بالودان كان قد أسس حزبا في عام 2017، ومن بين الأجندة التي ينشدها هذا الحزب هو مناهضتة للهجرة والمسلمين بشكل عام.

هذا ولم تكد تتوقف الاحتجاجات في السويد إثر قيام السوسيال السويدي بسحب الأطفال من أهاليهم منذ فترة ليست ببعيدة مما دفع الأهالي الى الاستياء والاحتجاجات والمطالبه بعودة ابنائهم اليهم لتعود هذه الحادثة بعواقب أكبر واعظم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة