البوندستاغ يناقش تشديد قوانين الترحيل
ألمانيا بالعربي 13 يونيو 2024
شهد البوندستاغ نقاشًا حادًا حول تشديد قوانين الترحيل، وذلك عقب مقتل ضابط شرطة في هجوم بسكين في مانهايم. تركز النقاش على تدابير ترحيل الجناة والمخاطرين، مع تبادل للاتهامات والتحذيرات من الشعبوية.
أوضحت النائبة عن حزب اليسار، غوكاي أكبولوت، سبب مناقشة البوندستاغ لهذا الموضوع: “قُتل ضابط شرطة شاب لأنه أراد إنقاذ حياة الآخرين”. وأعربت عن حزنها العميق لهذا الحادث بصفتها من مانهايم، حيث اتفقت جميع الفصائل على مشاعر التعاطف مع أسر الضحايا، ولكنها اختلفت حول كيفية رد الفعل السياسي.
قدمت المعارضة اقتراحات مألوفة، مثل زيادة عمليات الترحيل، وتعزيز حماية الحدود، وتوسيع تخزين البيانات، وتقديم المزيد من الدعم للشرطة. كما اقترح النائب عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ألكسندر ثروم، أداة جديدة: “نريد فرض احتجاز غير محدد للترحيل، بعد قضاء العقوبة، حتى يغادر الجاني طوعًا إلى أفغانستان أو سوريا”، بمعنى فرض احتجاز الترحيل على المجرمين حتى مغادرتهم طوعًا.
من جهتها، انتقدت أحزاب الائتلاف الحاكم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فيما اتهمت النائبة عن تحالف سارة فاغنكنيخت الحزبين الحاكمين والاتحاد بممارسة سياسات هجرة فاشلة، مشيرة إلى وجود مجتمعات موازية إسلامية في ألمانيا.
النائبة عن حزب الخضر، إيرين ميهاليك، دافعت عن سياسات الحكومة الحالية، مؤكدة أن الجناة والمخاطرين يجب ترحيلهم بعد قضاء عقوبتهم، وأن ذلك ممكن قانونيًا حاليًا دون الحاجة لاقتراحات الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
في المقابل، طالبت النائبة عن الحزب الاجتماعي المسيحي، أندريا ليندهولتس، الحكومة بالتحرك الفوري لحل مشكلات الأمن، أو الدعوة لانتخابات جديدة.
حذر النائب عن الحزب الديمقراطي الحر، كونراد ستوكماير، من التصريحات الشعبوية، موجهًا الأنظار نحو جهود الاندماج في مانهايم. وأكد أن المدينة ستودع الضابط المقتول، روفين لاور، بتقدير كبير لتضحياته ودفاعه عن الحقوق.
ودعا ستوكماير إلى تبني رسالة “الحق والاحترام والتضامن”، وعدم السماح لأي جهة بتدميرها.
