مأساة في مسبح وستفالن: أميرة (5 سنوات) تعاني من موت دماغي
**هاغن، ألمانيا – 28 يونيو 2024**
تعرضت الطفلة أميرة، البالغة من العمر خمس سنوات، لحادث غرق مأساوي في مسبح وستفالن بمدينة هاغن، شمال الراين وستفاليا، أدى إلى دخولها في غيبوبة وتشخيصها بموت دماغي. يُذكر أن حياتها الآن مدعومة فقط بالأجهزة الطبية، والأطباء يقدرون بقاءها على قيد الحياة لساعات قليلة فقط.
الحادث وقع يوم الأحد الماضي، عندما اصطحبت والدتها رهف (27 سنة) أميرة وشقيقتها الكبرى، البالغة من العمر سبع سنوات، إلى المسبح لقضاء يوم ممتع. انضمت إليهم صديقة العائلة وطفلها.
وفقًا لرواية الأم، كان الأطفال يلعبون بفرح تحت مراقبتها، حيث كانت تحمل طفلها البالغ من العمر عشرة أشهر. وتقول رهف: “كان الأطفال سعداء للغاية، ولم يرغبوا في المغادرة. كان يومًا جميلًا، وكانت أميرة ترتدي سترة السباحة لأنها لا تعرف السباحة.”
في نهاية فترة السباحة، دخلت رهف مع أطفالها إلى غرفة الاستحمام. بعد أن أنهت أميرة استحمامها، خرجت فجأة من الغرفة بدون سترة السباحة. وتضيف رهف: “أخذت المناشف وبحثت عن أميرة. كانت مسألة ثوانٍ فقط.”
في ذلك الوقت، كان هناك حوالي 170 زائرًا في المسبح. بحثت رهف بيأس في كل مكان، مشيرة إلى أنها لم تجد أي منقذ. وأثناء توجهها إلى منطقة الكاشير، سمعت صرخات: “طفل يغرق – اتصلوا بالمساعدة.” هرعت رهف إلى المسبح لترى ابنتها فاقدة الوعي على حافة الحوض.
قبل وصول الإسعاف، قام طالبان في الطب، الأخوان عمر (26 سنة) وطارق المكي (20 سنة)، بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لأميرة، ما أعاد نبض قلبها. في المستشفى، ظل الأهل بجانبها في وحدة العناية المركزة، لكن الأطباء أبلغوهم بالأخبار الحزينة: “لن تستطيع النجاة. لا أمل.” أميرة بقيت في الماء لفترة طويلة جدًا وتعرضت لأضرار دماغية كبيرة.
شقيقتها الكبرى كانت تمسك بيدها الصغيرة وتقول: “استيقظي يا أختي. دعينا نلعب.” لكن ذلك لن يحدث أبدًا. الأم، باكية، قالت: “كان علينا أن نخبرها أن شقيقتها ذهبت إلى السماء.”
