الاتحاد الأوروبي يتحرك دبلوماسيًا تجاه سوريا بعد سقوط الأسد
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم، أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيعقدون اجتماعًا قريبًا لبحث سبل التعامل مع القيادة السورية في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد. وأشارت المسؤولة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة تقييم سياساته تجاه دمشق بما يتماشى مع التطورات الأخيرة على الساحة السورية.
كشفت المسؤولة عن وصول دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي إلى دمشق اليوم، في زيارة تهدف إلى إجراء اتصالات مباشرة مع القيادة السورية الجديدة، حيث تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات القطيعة بين الاتحاد الأوروبي والنظام السوري السابق.
أهداف الزيارة والاجتماع
إعادة رسم العلاقات: يبحث الاتحاد الأوروبي في كيفية تطوير استراتيجية جديدة تجاه سوريا تتضمن تعزيز الاستقرار ودعم المرحلة الانتقالية.
التعاون الإنساني والتنمية: تسعى بروكسل إلى تقييم الاحتياجات الملحة للشعب السوري والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
مناقشة إعادة الإعمار: سيكون ملف إعادة الإعمار محورًا رئيسيًا في المباحثات، وسط توجه أوروبي لدعم الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية والمؤسسات السورية.
تأتي هذه التحركات الأوروبية في وقت حساس عقب التغيرات السياسية المفاجئة في سوريا، مما يعكس رغبة الاتحاد الأوروبي في لعب دور محوري في دعم عملية الانتقال السياسي، والمساهمة في إعادة سوريا إلى الساحة الدولية، مع ضمان تلبية تطلعات الشعب السوري في بناء دولة مستقرة وديمقراطية.