الاتحاد الأوروبي يضع شروط من أجل عودة العلاقات مع سوريا
صرحت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يراقب التطورات السياسية في سوريا عن كثب، مشيرة إلى ضرورة تحقيق سيادة وطنية كاملة وتمثيل جميع الأطياف في الحكومة كشرط أساسي لدعم مستقبل البلاد.
أكدت المفوضة أن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا قام مؤخرًا بزيارة العاصمة دمشق، حيث التقى مع السلطات الجديدة لمناقشة الأوضاع الراهنة ومتطلبات المرحلة القادمة وقد شددت المفوضة على أن الحفاظ على سيادة سوريا يمثل أولوية أساسية، مؤكدة أن أي حكومة سورية يجب أن تكون ممثلة لجميع الأطياف والمكونات المجتمعية.
كما صرّحت المفوضة بوضوح: “لا مكان لروسيا وإيران في مستقبل سوريا”، مشيرة إلى أن التخلص من نفوذ هاتين الدولتين يعد شرطًا رئيسيًا لإعادة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.
أوضحت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد يدرس بشكل جدي موضوع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مبينة أن الاتحاد “ينوي اتخاذ خطوات إيجابية إذا لمس أفعالًا حقيقية من السلطات الجديدة” تعكس التزامها بالشروط المطروحة.
ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات السورية الجديدة إلى اتخاذ خطوات جادة وملموسة لإثبات استقلالية قرارها السياسي بعيدًا عن التأثيرات الخارجية، خاصة الروسية والإيرانية، كمدخل ضروري لإعادة بناء العلاقات وتعزيز الاستقرار في البلاد.