جامعة الدول العربية تحذر إيران من تأجيج الفتنة في سوريا وتدعو إلى احترام سيادتها
حذرت جامعة الدول العربية إيران من أي محاولات تهدف إلى إشعال الفتنة في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة تسهم في زعزعة السلم الأهلي وتؤجج الانقسامات بين أبناء الشعب السوري.
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، شددت الجامعة على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، داعية إلى حصر السلاح بيد الدولة وحل كافة التشكيلات المسلحة التي تعمل خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد البيان رفض الجامعة العربية لأي تدخلات خارجية تُساهم في زعزعة الاستقرار داخل سوريا، معتبرة أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الممتدة منذ سنوات. كما دعت الجامعة كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتجنب أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.
كما أوضحت الجامعة العربية أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في عدة مدن ومناطق سورية، مشيرة إلى وجود محاولات متعمدة لإشعال فتيل الفتنة وإذكاء الصراعات الداخلية. ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وجدد البيان التأكيد على ما ورد في بيان العقبة الصادر عن لجنة الاتصال حول سوريا، والذي شدد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والسياسي له، مع احترام إرادته وخياراته بشأن مستقبل بلاده.
وختمت الجامعة العربية بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لدعم مسار التسوية السلمية في سوريا، وضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.