الحكومة السورية المؤقتة تُلغي مادة التربية الوطنية وتُعيد الاعتبار للتربية الدينية.. تفاصيل
أعلن وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، نذير القادري، عن قرارات جديدة تهدف إلى إصلاح المناهج الدراسية وتعزيز محتواها بما يتوافق مع القيم الوطنية والدينية، بعيدًا عن تأثيرات النظام السابق.
وأوضح القادري أن الوزارة قررت إلغاء مادة التربية الوطنية الحالية من المناهج الدراسية والامتحانات للعام الدراسي الجاري. وأكد أن هذا القرار جاء نتيجة لما تحتويه المادة من “معلومات مغلوطة ودعاية تهدف إلى ترسيخ قواعد حزب النظام السابق وتعزيز صورته الدعائية.”
وأشار إلى أن درجات مادة التربية الوطنية ستُعوض بمادة التربية الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، وفقًا للديانة التي يختارها الطالب. كما أعلن الوزير عن إعادة إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع العام للشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، لتأخذ مكانها المستحق في النظام التعليمي.
وأكد القادري أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لإصلاح النظام التعليمي، بهدف إعداد جيل واعٍ ومستقل فكريًا بعيدًا عن أي مؤثرات دعائية أو سياسية.
وأضاف أن الوزارة تعمل على مراجعة شاملة للمناهج الدراسية للتأكد من توافقها مع أهداف التعليم الحديثة، وتهيئتها لتلبية احتياجات الطلاب وتعزيز هويتهم الوطنية والدينية بشكل إيجابي.
لقيت هذه القرارات ترحيبًا واسعًا من الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث اعتبرها الكثيرون خطوة إيجابية نحو بناء منظومة تعليمية تركز على القيم الحقيقية وتعزز من الهوية الوطنية والإنسانية.
