تصريحات لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا عقب زيارة سجن صيدنايا
وصل وزراء خارجية فرنسا، جان نويل بارو، وألمانيا، آنالينا بيربوك، إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء مباحثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في زيارة تحمل دلالات سياسية هامة على المستوى الإقليمي والدولي.
تصريحات وزير الخارجية الفرنسي:
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في مؤتمر صحفي من دمشق وقال: “ندعم عملية انتقالية سلمية في سوريا تراعي مصالح الشعب السوري والاستقرار الإقليمي” و أشار إلى أن باريس تقف إلى جانب تطلعات السوريين نحو انتقال سياسي يحقق العدالة والاستقرار كما أعلن أن البعثة الدبلوماسية الفرنسية ستستأنف أعمالها قريبًا في سوريا، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في العلاقات الثنائية.
وقام وزيرا الخارجية الفرنسية والألمانية بزيارة سجن صيدنايا، الذي كان يُعرف بمركز انتهاكات حقوق الإنسان في عهد النظام السابق و وصف ستيفان شنيك، المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، الزيارة بأنها “مؤثرة للغاية”، قائلاً: “الكلمات تعجز عن وصف أهوال سجن صيدنايا”، في إشارة إلى الانتهاكات التي وقعت داخله.
أكد الوزيران أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم الإنسانية في السجن وضمان عدم تكرار هذه المآسي و من المتوقع أن تؤدي الزيارة إلى تعزيز الحوار بين سوريا والدول الأوروبية، خصوصًا في ملفات إعادة الإعمار والمساءلة القانونية كما تشكل عودة البعثة الفرنسية مؤشرًا على نية الانخراط الأوروبي الأعمق في المشهد السوري الجديد.
تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تطبيع العلاقات الدولية مع سوريا ودعم مسار التحول السياسي فيها.