المبعوث الأممي إلى سوريا: قرارات المرحلة الراهنة ستحدد مستقبل البلاد
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن القرارات المتخذة في المرحلة الراهنة ستحدد مستقبل سوريا لفترة طويلة، مشيراً إلى وجود فرص عظيمة أمام السوريين، إلى جانب مخاطر حقيقية ينبغي التعامل معها بحذر.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، شدد بيدرسون على ضرورة أن يخطو السوريون والمجتمع الدولي الخطوة التالية بطريقة صحيحة، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في هذا المسار. وأضاف: “نحث السلطات السورية على مد يد العون والثقة إلى جميع المجتمعات داخل سوريا، وتعزيز المشاركة الفعالة لكافة الأطياف”.
وأشار المبعوث الأممي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب السوري، خصوصاً في الوصول إلى الخدمات الأساسية، موضحاً أن السوريين يتطلعون إلى عملية انتقالية تشمل تمثيلاً واسعاً لجميع مكونات المجتمع.
وحول القرار الأممي رقم 2254، أقر بيدرسون بأنه “لا يمكن تطبيقه حرفياً”، لكنه أكد أن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة أن تحقق العملية الانتقالية السياسية القضايا الجوهرية الواردة فيه.
وفي سياق آخر، طالب بيدرسون بضرورة وقف الهجمات التي تستهدف سيادة سوريا وسلامة أراضيها، محذراً من أن الانتهاكات الإسرائيلية في بعض المناطق السورية تزيد من تعقيد الوضع وتُعرض احتمالات تحقيق انتقال سياسي منظم للخطر.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجهود الدولية الرامية إلى دفع العملية السياسية في سوريا، وسط التحديات الداخلية والخارجية التي تعيق تحقيق تقدم ملموس نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.