لجنة التحقيق الدولية تعلن استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة
أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لملاحقة مرتكبي الجرائم التي ارتُكبت خلال عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتقديمهم للمحاكمة أمام القضاء الدولي.
صرّح رئيس اللجنة، باولو بينيرو، بأن هناك آلاف الأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم خطيرة خلال عهد النظام السابق يجب محاسبتهم، مشيراً إلى أهمية تقييم الظروف والإجراءات المناسبة لتنظيم المحاكمات وضمان عدالة شاملة وفق النظام القضائي الدولي، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح بينيرو أن اللجنة قامت بإعداد قائمة سرية تضم أسماء المجرمين المشتبه بهم، إضافة إلى معلومات عن المنشآت العسكرية والسجون التي شهدت انتهاكات جسيمة على مدى 13 عاماً مضت. وأكد أن هذه القائمة تعتمد على أدلة موثوقة تم جمعها خلال عمل اللجنة.
بينيرو شدد على أن اللجنة لم تشكك في هوية الأفراد الذين سيتم التحقيق معهم، لافتاً إلى ضرورة إنشاء سلسلة قيادية تحدد المسؤوليات بوضوح. وأضاف أن هذه السلسلة ستلعب دوراً محورياً في الشروع بتحقيقات دولية تشمل بشار الأسد أو كبار المسؤولين السابقين في نظامه.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن العمل مع النظام القضائي الدولي، مثل المحكمة الجنائية الدولية، سيكون خطوة حاسمة لضمان محاسبة الجناة وتوفير العدالة لضحايا الجرائم التي ارتُكبت في سوريا.