حملة أمنية واسعة في الساحل السوري ومناطق أخرى لملاحقة عناصر النظام السابق
أعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم الثلاثاء، إطلاق حملة أمنية وُصفت بأنها “الأكبر” في ريف اللاذقية على الساحل السوري، بهدف إلقاء القبض على من أسمتهم بـ”عناصر النظام البائد”. وجاءت هذه الحملة بعد تعرض عناصر الإدارة لهجوم مسلح في قرية عين الشرقية بريف اللاذقية، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.
وبالتزامن، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن إدارة الأمن العام بدأت، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، عمليات تمشيط مكثفة في منطقة جبلة بريف اللاذقية. وتستهدف العمليات ملاحقة “فلول ميليشيات الأسد” بعد سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في المنطقة.
وفي محافظة طرطوس، نفذت إدارة الأمن العام، أمس، حملة أمنية في مدينة بانياس لملاحقة عناصر من “فلول النظام السابق” الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو إجراء تسويات قانونية. وشملت الحملة أيضًا ملاحقة مروجي المخدرات، في محاولة للحد من الأنشطة الإجرامية التي تزايدت في الآونة الأخيرة.
أما في مدينة حلب، فقد واصلت إدارة الأمن العام جهودها لمكافحة عصابات الخطف والسرقة، حيث تمكنت من تحرير شخص اختُطف في حي الحمدانية قبل 13 يومًا، وطالب الخاطفون فدية بقيمة 100 ألف دولار لإطلاق سراحه.
وفي العاصمة دمشق، تمكنت إدارة الأمن العام من القبض على عصابة لترويج المخدرات في حي الميدان، وضبطت بحوزتها كميات كبيرة من المواد المخدرة، بالإضافة إلى أسلحة ومسروقات.
وتأتي هذه التحركات الأمنية المكثفة في إطار جهود السلطات لإعادة بسط الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد تزايد الهجمات المسلحة وارتفاع معدلات الجرائم المنظمة في عدد من المناطق السورية.