وزير التربية السوري: 10 آلاف مدرسة متضررة والحاجة ملحة لإعادة الإعمار
أكد وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال، نذير القادري، أن عدد المدارس المتضررة في سوريا بلغ نحو 10 آلاف مدرسة، مشددًا على أهمية تحديد احتياجاتها للبدء بإعادة تأهيلها وإعمار المدارس المدمرة لإعادتها إلى الخدمة.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في دمشق، جمع القادري بممثلين عن عدد من المنظمات الدولية، حيث تم بحث آلية وضع خطة شاملة لتقييم احتياجات المدارس في جميع المحافظات السورية، بهدف النهوض بالقطاع التعليمي الذي تأثر بشدة جراء الحرب والأزمات التي مرت بها البلاد.
ودعا القادري إلى توحيد الجهود بين الوزارة والمنظمات الدولية المعنية، من أجل تحسين واقع العملية التعليمية وتوفير الدعم اللازم للكوادر التدريسية والطلبة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية للمدارس. وأكد أن إعادة تأهيل القطاع التعليمي يمثل أولوية في إطار الجهود الرامية إلى إعادة بناء سوريا وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى ضرورة إجراء تقييم شامل لواقع المدارس في سوريا، مع تحديد رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بإعادة الإعمار. كما ناقش المجتمعون سبل التعاون المشترك لتوفير الدعم اللازم لإصلاح المدارس وتحسين جودة التعليم، بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للقطاع التعليمي.
يُذكر أن قطاع التعليم في سوريا شهد تضررًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث أدت الحرب إلى تدمير آلاف المدارس، مما أثر على ملايين الطلبة والمعلمين. وتسعى وزارة التربية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى وضع خطة طويلة الأمد لإعادة بناء المؤسسات التعليمية وتأهيل الكوادر البشرية، بهدف تحسين فرص التعليم وتعزيز التنمية المجتمعية.