شرائح الاتصال الإيرانية في سوريا.. مخاطر أمنية وتهديدات لخصوصية المواطنين
كشف تقرير تحقيقي أجراه “تلفزيون سوريا” عن مخاطر أمنية جسيمة تشكلها شرائح الاتصال الإيرانية المستخدمة في شبكات الاتصالات السورية، والتي يُعتقد أنها تُستخدم كأداة للتجسس وجمع المعلومات.
وبحسب التقرير، فإن هذه الشرائح، المصنعة من قبل شركة “صقا” الإيرانية، مزودة بتقنيات متطورة تتيح تحديث البرمجيات عن بُعد واعتراض المكالمات والرسائل النصية، مما يُشكل تهديدًا كبيرًا لخصوصية الأفراد، ويُمكّن الجهات المعنية من تتبع المواقع الجغرافية وبناء شبكة مراقبة واسعة النطاق.
لا تقتصر المخاطر المحتملة لهذه الشرائح على الأفراد فقط، بل تمتد إلى البنية التحتية الوطنية، إذ يُحذر خبراء أمنيون من إمكانية استغلالها لاختراق الأنظمة السيادية وتعطيل شبكات الاتصالات الحيوية.
وأثار التقرير تساؤلات حول التعاون الإيراني مع شركات الاتصالات المحلية مثل “سيريتل” و**”MTN”،** مما يعزز المخاوف بشأن تأثير النفوذ الإيراني على قطاع الاتصالات السوري، خاصةً في ظل العلاقات الوثيقة بين هذه الشركات والنظام الإيراني.
وفي ظل هذه التهديدات، طالب خبراء الاتصالات والأمن الجهات المعنية في سوريا باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه المخاطر، وتشمل:
استبدال الشرائح الإيرانية بأخرى من مصادر موثوقة تضمن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
تشديد الرقابة على البنية التحتية للاتصالات لضمان عدم استغلالها لأغراض غير مشروعة.
رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول مخاطر استخدام هذه الشرائح والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
يُذكر أن هذا التقرير يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية بشأن استخدام تقنيات أجنبية في البنية التحتية الحساسة، وسط مطالبات متزايدة بضرورة ضمان سيادة رقمية مستقلة تحمي المصالح الوطنية السورية.