روسيا تؤكد استمرار علاقاتها مع سوريا وتناقش قضايا الاستثمار والتعاون الاقتصادي
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن التغيرات التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التغيير في القيادة، لن تؤثر على طبيعة العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال زيارته إلى دمشق، حيث أجرى محادثات مكثفة مع المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية، ولا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية.
وأوضح بوغدانوف أن الوفد الروسي ضم ممثلين عن الشركة الروسية المستثمرة في مرفأ طرطوس، والذين أعربوا عن استعدادهم لمواصلة العمل رغم التحديات التي واجهتهم في السابق. كما شدد على أن روسيا تتفهم الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، والتي تؤكد السلطات السورية نفسها أنها مؤقتة.
وفيما يتعلق بوضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم، أشار بوغدانوف إلى أنه لم يطرأ عليها أي تغيير حتى الآن، مؤكداً استعداد موسكو الدائم لاستقبال الوفود السورية عند الحاجة.
وعن إلغاء العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بشأن استخدام مرفأ طرطوس، وصف بوغدانوف المسألة بأنها قضية فنية وتجارية تتعلق بعمل الشركة في المرفأ، دون أن يؤثر ذلك على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
كما أكد المسؤول الروسي دعم بلاده للتغييرات الإيجابية الجارية في سوريا، مشدداً على دور موسكو في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري عبر تدابير ملموسة تشمل التعويضات، وإعادة الإعمار، وتعزيز جهود التعافي.
وشملت المباحثات بين الجانبين أيضاً مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا النزاع السوري. من جانبها، أكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع الأطراف الفاعلة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل قائم على العدالة، والكرامة، والسيادة الوطنية.
كما شددت دمشق على أن استعادة العلاقات يجب أن تأخذ في الاعتبار تصحيح أخطاء الماضي، واحترام إرادة الشعب السوري، بما يخدم مصالحه الوطنية.
