مصدر فرنسي: استقرار سوريا يخدم أوروبا واستئناف العلاقات مرهون بالتزام السلطات الجديدة
أكد مصدر سياسي فرنسي أن تحقيق الاستقرار في سوريا ليس فقط في مصلحة السوريين والمنطقة، بل يشكل أيضًا أولوية استراتيجية لأوروبا، نظرًا لتأثيره المباشر على الهجرة والسياسات الداخلية الأوروبية.
وأوضح المصدر، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن أحد أبرز دوافع أوروبا لدعم استقرار سوريا هو تجنب موجات هجرة جديدة قد تؤثر على الأوضاع السياسية الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى توفير بيئة مشجعة لعودة جزء من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
كما أشار إلى أن انطلاق عملية إعادة إعمار سوريا يمكن أن يفتح المجال أمام فرص استثمارية كبيرة للشركات الأوروبية، مما يخلق دافعًا اقتصاديًا إضافيًا لإعادة النظر في العلاقة مع دمشق.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، أوضح المصدر أن الطريق إلى تحقيق هذه الأهداف يمر عبر تعليق العقوبات أو رفعها جزئيًا، شرط أن تلتزم السلطات السورية الجديدة بخريطة طريق واضحة تحددها الدول الأوروبية.
وشدد المصدر على أن رفع العقوبات بشكل كامل لن يكون تلقائيًا، بل سيظل مرتبطًا بالإصلاحات والإجراءات التي تتخذها دمشق، قائلًا:”السياسة الأوروبية واضحة: يتوجب على السوريين إثبات استحقاقهم لتعليق أو رفع العقوبات لاحقًا. هذه مسؤوليتهم، ونحن نراقب ونقيم ونقرر بناءً على خطواتهم القادمة.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد النقاشات الأوروبية حول مستقبل العلاقة مع سوريا، وسط مؤشرات على إمكانية إعادة النظر في بعض السياسات المتبعة وفقًا للتطورات الميدانية والسياسية.