تفجير سيارة مفخخة يهز منبج: أكثر من 20 شهيدة ومعظم الضحايا من النساء العاملات
شهدت مدينة منبج شمال سوريا، اليوم، انفجاراً دموياً إثر تفجير سيارة مفخخة يُشتبه في ارتباطها بميليشيا “قسد”، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 شهيدة، غالبيتهن من النساء العاملات. وقع الانفجار في منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى خسائر بشرية جسيمة وأضرار مادية كبيرة في محيط موقع الحادث.
ووفقاً لمصادر محلية، تم نقل الضحايا إلى عدة مستشفيات في المدينة، حيث توزعت حالات الوفاة على النحو التالي:
المشفى الوطني: 8 وفيات
مشفى الشفاء: 5 وفيات
مشفى بركل: وفاة واحدة
مشفى الحكمة: 5 وفيات
ولا تزال حصيلة الضحايا قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وسط تقارير عن وجود إصابات حرجة بين المصابين. تعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على إزالة الأنقاض ونقل الجرحى لتلقي العلاج، في حين يواصل الأهالي المشاركة في جهود الإنقاذ رغم صعوبة الظروف.
حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بياناً يوضح تفاصيل الحادثة أو يعلن عن الجهة المسؤولة، بينما أكدت المصادر المحلية أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الهجوم وتحديد هوية الفاعلين. يأتي هذا التفجير في سياق سلسلة من الهجمات التي تشهدها المنطقة، مما يثير مخاوف بشأن تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة منبج تعاني منذ سنوات من اضطرابات أمنية نتيجة الصراع الدائر في سوريا، حيث تشهد بين الحين والآخر تفجيرات مماثلة تستهدف المدنيين والمناطق الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان ويؤكد الحاجة إلى حلول عاجلة لضمان الاستقرار في المنطقة.