مسؤول أمريكي سابق: الانسحاب من سوريا سيشكل تحديًا لـ”قسد” ويفتح المجال أمام تركيا
أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري إنشر، أن الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا سيشكل تحديًا كبيرًا لقوات “قسد” الكردية، التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي في مواجهتها للتحديات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وأوضح إنشر، في تصريحاته لقناة الحرة، أن خروج القوات الأمريكية سيتيح لتركيا مساحة أوسع للتحرك بحرية في سوريا، لمواجهة ما تعتبره تهديدات لأمنها القومي، وعلى رأسها قوات “قسد”، التي تصنفها أنقرة كامتداد لحزب “العمال الكردستاني”، المصنف لديها كمنظمة إرهابية.
وأشار إنشر إلى أن العلاقات التركية-الأمريكية، خاصة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت ذات أهمية استراتيجية لأنقرة، وربما تفوق في أولويتها استمرار التواجد العسكري الأمريكي في سوريا.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى حماية مصالحها في سوريا عبر وسائل أخرى غير نشر قوات على الأرض، مشيرًا إلى أن من بين الخيارات الممكنة “التعاون مع الحكومة السورية الجديدة لمساعدتها في فرض سيطرتها على كافة المناطق السورية، وهو ما يمكن تحقيقه بالتنسيق مع تركيا”.
وأكد إنشر أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة في سوريا لا يزال يتمثل في مكافحة الإرهاب ومنع صعود تنظيم داعش من جديد، مشددًا على أن واشنطن مستعدة للتعاون مع أي طرف يساهم في تحقيق هذا الهدف، سواء عبر دعم مباشر أو عبر ترتيبات دبلوماسية وعسكرية غير تقليدية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا، والتداعيات المحتملة لأي انسحاب على موازين القوى في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالموقف التركي والأوضاع في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد.
