سوريا تدرس توسيع شبكة السكك الحديدية وتعتمد خططًا جديدة لتطوير قطاع النقل
كشف وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال السورية، بهاء الدين شرم، عن وجود دراسة شاملة لإنشاء شبكات سكك حديدية تمتد في جميع الاتجاهات، بهدف تعزيز الربط الإقليمي والدولي. وتشمل الخطط ربط سوريا بدول الخليج عبر الأردن، وإقامة خطوط باتجاه تركيا، بالإضافة إلى إنشاء شبكة تربط الساحل السوري مع العراق.
وأكد شرم أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا يجعلها حلقة وصل بين آسيا وأوروبا، مما يمنحها ميزة تنافسية في مجال الشحن والنقل الدولي. وأوضح أن الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية تعمل حاليًا على إعداد دراسات تفصيلية للمشروع، إلا أن التحديات الرئيسية تكمن في صعوبة تأمين المعدات وقطع الصيانة نتيجة العقوبات المفروضة.
وفيما يتعلق بتمويل مشاريع النقل، أكد شرم أن الوزارة تلقت عروضًا من دول وشركات دولية للاستثمار في بعض الطرق السورية، مشيرًا إلى أن هذه العروض قيد الدراسة لاختيار الحلول التي تخدم المصلحة العامة بشكل أفضل.
كما كشف الوزير عن خطة لإلغاء السيارات القديمة تدريجيًا واستبدالها بمركبات حديثة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية الراهنة. وتشمل هذه الخطة سيارات الأجرة العمومية التي يُقدَّر عددها بمئات الآلاف في سوريا.
وفيما يخص لوحات السيارات، أعلن شرم عن قرب إصدار لوحات موحدة مطابقة للمعايير الدولية، بحيث لا تكون مقسمة بحسب المدن، مما يعزز تنظيم قطاع النقل ويواكب التطورات الحديثة في هذا المجال.
تعكس هذه الخطط توجهًا حكوميًا نحو تطوير البنية التحتية للنقل في سوريا، وتحسين شبكات الطرق والسكك الحديدية، وتعزيز التكامل مع دول الجوار، رغم التحديات الاقتصادية والتقنية التي تواجه هذا المسار.
