تقرير يكشف عن تأخر الاعتراف الأمريكي بالحكومة السورية الانتقالية
رأى مركز جسور للدراسات أن تأخر الولايات المتحدة في الاعتراف بالحكومة السورية الانتقالية، رغم عدم عرقلتها للاعتراف الدولي، مرتبط بمجموعة قوانين العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تستلزم مراجعة أو إلغاء قبل اتخاذ خطوة الاعتراف الرسمي.
وبحسب تقرير المركز، فإن الاعتراف الأمريكي قد يكون مشروطًا بتنفيذ التزامات محددة من قبل القيادة السورية الجديدة، وعلى رأسها تحقيق انتقال سياسي يلبّي تطلعات جميع السوريين والمجتمع الدولي، إلى جانب قضايا الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب والمخدرات، وضمان استقرار دول الجوار.
ورجح التقرير أن الاعتراف الأمريكي بالحكومة السورية الانتقالية ليس مستبعدًا لكنه قد يستغرق وقتًا طويلاً، مشيرًا إلى أن سوريا لم تعد تمثل أولوية لدى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا سيما بعد سقوط النظام، وتراجع التهديدات الإرهابية، وانحسار النفوذ الإيراني في المنطقة.
كما توقع التقرير أن تتبع واشنطن نهجًا أكثر مرونة في التعامل مع العقوبات، عبر تقديم إعفاءات، وتعليق بعض القيود الاقتصادية، ودعم الاستقرار الاقتصادي، بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية في البلاد.
وخلص التقرير إلى أن عدم توقيع الولايات المتحدة على بيان مؤتمر باريس بشأن سوريا، وتأخرها في الاعتراف بالحكومة الجديدة، لم يترتب عليه أي تداعيات سلبية كبيرة حتى الآن، مما يشير إلى أن الملف السوري لا يزال خاضعًا لحسابات استراتيجية طويلة الأمد.
