خبير اقتصادي: استعانة سوريا بصندوق النقد الدولي ممكنة ولكن بشروط
رأى المحلل الاقتصادي فراس شعبو أن استعانة الإدارة الجديدة في سوريا بمؤسسات مالية دولية، مثل صندوق النقد الدولي، يعد أمرًا طبيعيًا، بشرط أن تتمكن الحكومة من تحقيق توازن بين الإيجابيات والسلبيات التي تنطوي عليها هذه الخطوة.
وأوضح شعبو، في تصريحات نقلتها صحيفة “عنب بلدي”، أن صندوق النقد الدولي يمكن أن يضخ سيولة مباشرة في الأسواق، ويوفر قروضًا ميسرة بفوائد منخفضة وفترات سماح طويلة، مما يساعد في تمويل مشاريع إعادة الإعمار. إلا أن هذا الدعم المالي يكون مشروطًا باتباع سياسات اقتصادية محددة تفرضها المؤسسة الدولية على الدول المستفيدة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذه السياسات تشمل رفع الدعم الحكومي عن المواد الأساسية، وخصخصة القطاع العام، وهي خطوات تتماشى مع السياسات الاقتصادية التي تنتهجها السلطة الحالية في سوريا.
وأكد شعبو أن التحدي الرئيسي يكمن في إيجاد سياسات اقتصادية تحمي الفئات الفقيرة والمهمشة، مع ضرورة إبقاء الاقتصاد السوري مستقلًا، بعيدًا عن التبعية لصندوق النقد الدولي أو أي جهة خارجية أخرى.
وختم بالقول إن الانضمام إلى منظومة صندوق النقد الدولي قد يكون جزءًا من الحل للأزمة الاقتصادية في سوريا، لكنه ليس الحل الوحيد، مشددًا على ضرورة تبني إصلاحات اقتصادية متكاملة ومستدامة لضمان تعافٍ اقتصادي شامل.