اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا تعلن انتهاء اللقاءات التمثيلية تمهيدًا لانعقاد المؤتمر
أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، اليوم السبت، انتهاء سلسلة اللقاءات التمثيلية التي أُجريت في جميع المحافظات، مؤكدةً أنها ناقشت قضايا محورية تشمل العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، الإصلاح المؤسسي والاقتصادي، إلى جانب ملفات أخرى تهم مستقبل سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة، حسن الدغيم، إن أربعة آلاف شخص شاركوا في الجلسات الحوارية، مشيرًا إلى أن اللجنة دونت مئات المشاركات التي عبرت عن تطلعات السوريين وساهمت في رسم مسارات النقاش الرئيسية للمؤتمر.
وأوضح الدغيم أن اللجنة رصدت اختلافات في الأولويات المحلية، خصوصًا فيما يتعلق بملفات إعادة الإعمار، تقديم الخدمات، وشمولية قوانين مثل العزل السياسي، مما يعكس تنوع وجهات النظر بين المشاركين من مختلف المناطق السورية.
ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر، أكد الدغيم على ضرورة اعتماد الحوار كنهج أساسي لمعالجة القضايا الوطنية، مشددًا على أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لتوحيد الرؤى، والتأسيس لحل شامل ومستدام للأزمات التي تواجه البلاد.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المؤتمر سيشهد نقاشات متخصصة تهدف إلى طرح حلول عملية قابلة للتطبيق، موضحًا أن الهدف هو جعل المؤتمر خطوة محورية نحو بناء هوية وطنية جديدة ترتكز على التوافق والحوار.
يُذكر أن مؤتمر الحوار الوطني في سوريا يأتي في إطار جهود إعادة بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية، وسط تحديات سياسية واقتصادية معقدة تتطلب توافقًا واسعًا بين مختلف الأطراف للوصول إلى حلول مستدامة.