الرئيس السوري أحمد الشرع يزور الأردن لبحث ملفات أمنية واقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي
يتوجه الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، إلى الأردن في زيارة رسمية يُتوقع أن تشهد مباحثات موسعة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تتناول ملفات أمن الجنوب السوري، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، إضافة إلى قضية عودة اللاجئين السوريين، ودعم دمشق في إعادة الإعمار وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.
بحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن النخب السياسية الأردنية تراقب عن كثب ما وصفته بـ “سوريا الجديدة”، حيث أظهر الشرع في ظهوره الإعلامي الأخير توجهاً جديداً للسياسة السورية، مبتعدًا عن “محور الممانعة” الذي ارتبطت به دمشق خلال حكم عائلة الأسد، وهو ما قد يعكس تغيراً جوهرياً في التموضع السياسي الإقليمي لسوريا.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن استناد الرئيس السوري إلى العمق العربي قد يعزز فرص نجاحه في إدارة المرحلة الانتقالية التي تواجه تحديات داخلية معقدة، خصوصًا في ظل الحاجة إلى استعادة الدعم العربي والدولي.
ولفتت المصادر إلى أن اختيار الرياض كأول محطة خارجية للشرع يحمل دلالة سياسية واضحة على سعي سوريا لاستعادة علاقاتها العربية، وتعويض الفجوة التي أحدثتها سياسات الأسد السابقة، بما في ذلك تحالفه مع إيران والجماعات المسلحة التابعة لها.
ومن المنتظر أن يلعب الشرع دورًا مهمًا في القمة العربية الطارئة المرتقبة في القاهرة مطلع الشهر المقبل، حيث يرجح أن يسهم حضوره في تعزيز عودة دمشق إلى المشهد العربي والإقليمي واستعادة دورها السياسي في المنطقة.
