اليونيسف: أكثر من 600 ألف نازح في شمال غربي سوريا محرومون من خدمات المياه والصرف الصحي
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث يواجه أكثر من 636 ألف نازح في المخيمات حرماناً كاملاً من خدمات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تراجع حاد في الخدمات الصحية، وذلك بسبب نقص التمويل.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن البنية التحتية الصحية تعاني من أضرار جسيمة، حيث تضررت أو دمرت أكثر من 30 منشأة صحية في المنطقة، فيما خرج أكثر من 100 منشأة طبية عن الخدمة، إلى جانب تعليق ثلاثة مراكز صحية أولية خدماتها نتيجة العجز في التمويل.
وفي شمال شرقي سوريا، أشارت اليونيسف إلى أن الأعمال العدائية لا تزال مستمرة، خاصةً في شرق حلب ومحيط سد تشرين، وكذلك في محافظتي الحسكة والرقة، مما يزيد من معاناة السكان ويؤثر على الوضع الإنساني العام.
كما لفت التقرير إلى التأثيرات الكارثية على قطاع التعليم، حيث يعاني أكثر من 230 ألف طفل من تعطل مسيرتهم التعليمية في شمال شرقي سوريا، من بينهم 50 ألف طفل لا تزال مدارسهم تُستخدم كمراكز جماعية للطوارئ، ما يحرمهم من حقهم الأساسي في التعليم.
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الإنساني لسوريا، محذرةً من أن استمرار نقص التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للنازحين والأطفال، ويزيد من المخاطر التي تهدد مستقبلهم، لا سيما في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية وانهيار الخدمات الأساسية.