حسن صوفان: ملتزمون بتحقيق العدالة واستعادة السلم الأهلي في سوريا رغم التحديات
أكد حسن صوفان، عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي في سوريا، أن اللجنة مصرة على تحقيق العدالة وملاحقة كل من أجرم بحق الشعب السوري، مشددًا على أن تحقيق السلم الأهلي واجب وطني لا يخضع لأي ضغوط خارجية.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أشار صوفان إلى أن اللجنة في حالة انعقاد مستمر، حيث تضع على رأس أولوياتها وقف الانتهاكات وضمان استتباب الأمن، موضحًا أن نسبة الانتهاكات في سوريا قد شهدت انخفاضًا خلال اليومين الماضيين.
وحول تطورات الأوضاع في الساحل السوري، أوضح صوفان أن اللجنة تتعامل مع جميع مكونات المجتمع في المنطقة، وتعمل على إطلاق حوار مجتمعي داخلي لإزالة الإشكالات التي نتجت عن الأحداث الأخيرة. وأكد أن عملية تحقيق السلم الأهلي في سوريا واسعة النطاق وطويلة المدى، وتتطلب تضافر الجهود المجتمعية والرسمية.
وأشار إلى أن فلول النظام السابق كانت المحرك الأساسي لأحداث الساحل السوري، معتبرًا أن ما جرى كان أشبه بمحاولة انقلابية استغلت نهج الدولة في طمأنة مكونات المجتمع. وأضاف أن الدولة السورية تمر بمرحلة تشكل، وهو ما استدعى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من خارج محافظات الساحل لضبط الوضع الأمني.
وأكد صوفان أن اللجنة ستواصل تحقيقاتها بشكل جدي لكشف المتورطين في أحداث الساحل، مع التركيز على المسؤولية الأساسية لفلول النظام السابق. وشدد على أن التداخل القائم بين هذه الفلول والمجتمع المحلي يشكل مصدر إرباك كبير، ما يستدعي موقفًا وطنيًا حازمًا من الأوساط المحيطة ببقايا النظام، بهدف محاصرتهم والتضييق عليهم.
واختتم صوفان حديثه بالتأكيد على أن معالجة الأسباب التي أدت إلى أحداث الساحل السوري مسألة ضرورية، مشددًا على أن المجتمع الأهلي في المنطقة قادر على تجاوز الأزمة واستعادة اللحمة الوطنية، رغم حجم التحديات.
