واشنطن بوست: الولايات المتحدة قادرة على إنقاذ سوريا من الانهيار برفع العقوبات
حذّرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من أن سوريا باتت على شفا الانهيار، مؤكدة أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية وأمنية حادة قد تجعلها دولة فاشلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستطيع المساعدة في إنقاذها عبر رفع العقوبات الاقتصادية التي تعيق جهود التعافي.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع تكافح لفرض الأمن والاستقرار، وسط تصاعد عمليات الخطف والقتل وتهديدات فلول المسلحين الموالين لنظام الأسد، بالإضافة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مستودعات الأسلحة.
وأضاف التقرير أن الشرع يواجه تحديات جسيمة تتطلب دعمًا دوليًا، أبرزها:
🔹 إصلاح الفوضى الاقتصادية وتحفيز النمو.
🔹 تعزيز الأمن الداخلي في ظل تزايد الاضطرابات.
🔹 منع تفكك البلاد على أسس طائفية وتأمين وحدة الأراضي السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضت عقوبات صارمة على سوريا، مما أعاق أي محاولات لإعادة الإعمار أو إنعاش الاقتصاد، مؤكدة أن رفع هذه العقوبات قد يساعد بشكل كبير في تحسين الوضع الداخلي.
وأضافت أن بعض العقوبات الأوروبية قد رُفعت عن سوريا، لكن ذلك لم يؤدِ إلى تدفق كبير للمساعدات المالية أو الاستثمارات الأجنبية، بسبب استمرار العقوبات الأمريكية التي تمنع الشركات والمؤسسات المالية من التعامل مع دمشق.
خلصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي في سوريا عبر إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية، معتبرة أن تخفيف العقوبات قد يكون خطوة أساسية نحو استقرار البلاد، وإعادة بناء اقتصادها المنهار، ما قد يسهم في منع تحول سوريا إلى بؤرة جديدة للفوضى وعدم الاستقرار.