مديرة منظمة الهجرة الدولية تدعو إلى الاستثمار في إعادة إعمار سوريا وتحذر من موجات لجوء جديدة
دعت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، آمي بوب، الدول إلى الاستثمار في إعادة إعمار سوريا، مؤكدة أن هذه الجهود يجب أن تأتي في إطار سياسي واقتصادي متكامل يراعي مستقبل البلاد بعد انتهاء حكم بشار الأسد.
وحذرت بوب من أن غياب الاستقرار في سوريا قد يؤدي إلى موجات لجوء جديدة في المستقبل، مشددة على أن معالجة ملف عودة اللاجئين السوريين يجب ألا تكون معزولة عن السياق الأوسع للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
وأضافت أن ضمان بيئة آمنة للعائدين يمثل عنصرًا أساسيًا في أي جهود مستقبلية، محذرة من أن عدم توافر الظروف الملائمة قد يتسبب في موجات نزوح جديدة داخل سوريا وخارجها.
وأكدت المسؤولة الأممية أن منظمة الهجرة الدولية تشجع الدول على الاستثمار في جهود بناء السلام، وإنعاش الاقتصاد السوري، وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ضرورية لضمان عودة آمنة ومستدامة للاجئين ولتفادي تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد النقاشات الدولية حول مستقبل سوريا، وسط دعوات متزايدة لتقديم دعم شامل يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد، بما يسهم في إنهاء معاناة اللاجئين السوريين وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم.
