الأمم المتحدة تنتقد إعادة قبرص القسرية لـ 80 لاجئًا سوريًا وتدعو لاحترام القانون الدولي
أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء قيام السلطات القبرصية بصد ثلاثة قوارب كانت تقل نحو 80 لاجئًا سوريًا، بينهم نساء وأطفال، وإعادتهم قسرًا إلى سوريا في 14 من الشهر الجاري، في خطوة اعتبرتها المفوضية انتهاكًا للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية.
وفي بيان رسمي، دعت المفوضية الدول إلى الامتناع عن إعادة المهاجرين قسرًا دون ضمانات قانونية وإجرائية، مؤكدة أن هذه الممارسات تتعارض مع الالتزامات الدولية لحماية اللاجئين.
كما شددت على ضرورة السماح للمدنيين الفارين من النزاع في سوريا بالوصول إلى بر الأمان، وضمان حقهم في طلب اللجوء، تماشيًا مع القوانين والمعايير الإنسانية الدولية.
وأكد البيان أن المفوضية تجدد دعوتها لجميع الدول بعدم إعادة السوريين والمقيمين السابقين إلى أي جزء من سوريا، حيث لا يزال الوضع الأمني مضطربًا، وما زال العديد من السوريين يشعرون بعدم الأمان للبقاء هناك، رغم التغييرات السياسية والميدانية التي شهدتها البلاد.
وتأتي هذه الانتقادات وسط تصاعد المخاوف بشأن تعامل بعض الدول الأوروبية مع قوارب اللاجئين، في ظل تشديد سياسات الهجرة واللجوء، مما يعرض العديد من الفارين من النزاعات والمخاطر الإنسانية لمزيد من الانتهاكات وحرمانهم من الحماية الدولية.
