لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من انخفاض تعهدات المانحين لسوريا في مؤتمر بروكسل
حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” من أن التعهدات المالية التي قدمتها الدول المانحة لسوريا خلال مؤتمر بروكسل التاسع بلغت 5.8 مليار يورو، مسجلة انخفاضًا بنسبة 29% مقارنة بمؤتمر العام الماضي، الذي شهد تعهدات بقيمة 7.5 مليار يورو، مما يجعلها غير كافية لسد فجوة التمويل المتزايدة ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار بعد سنوات طويلة من الدمار.
وأوضحت اللجنة، في بيان رسمي، أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لا تزال تواجه نقصًا حادًا في التمويل، حيث بلغت فجوة التمويل العام الماضي مستوى قياسيًا بنسبة 65.5%، مما يعكس تحديات متزايدة في تأمين الاحتياجات الأساسية للسوريين المتضررين من النزاع المستمر منذ أكثر من 14 عامًا.
وفي هذا السياق، قالت مديرة مكتب اللجنة في سوريا، تانيا إيفانز:”في حين أن كل سنت من التمويل المخصص لسوريا هو موضع ترحيب، إلا أن التعهدات المعلنة لا تزال أقل بكثير من المبلغ اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة الناجمة عن أكثر من عقد من الصراع والدمار.”
وأضافت إيفانز أن التراجع في التمويل الأمريكي للمساعدات الإنسانية والتنموية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة، حيث باتت هناك فرصة لإظهار قيادة إنسانية حقيقية من خلال اتخاذ قرارات جريئة، وضمان توفير التمويل الكافي لإحداث تحسينات واسعة النطاق في حياة السوريين.
ويأتي هذا الانخفاض في التعهدات في وقت تشهد فيه سوريا أوضاعًا إنسانية متفاقمة، مع تزايد الاحتياجات الأساسية للسكان، واستمرار الضغوط على منظمات الإغاثة التي تعاني من نقص التمويل اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، مما يهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية في البلاد.
