ألمانيا: على الاتحاد الأوروبي اغتنام الفرصة لدعم استقرار سوريا عبر التنسيق مع الحلفاء
أكد المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة كبيرة في استقرار سوريا، مشددًا على ضرورة استغلال الفرصة والمساهمة في تحقيق ذلك من خلال التنسيق والتعاون مع دول الخليج والولايات المتحدة وتركيا.
وأشار التقرير إلى أن تخفيف العقوبات الأوروبية عن سوريا يُعد خطوة ضرورية، لكنها غير كافية، داعيًا ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط على واشنطن لرفع العقوبات الأميركية، أو البحث عن آليات بديلة لدعم التعافي الاقتصادي في البلاد.
وفي الوقت نفسه، شدد التقرير على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على كبار الشخصيات التابعة لنظام الأسد، وكذلك “هيئة تحرير الشام”، مؤكدًا أن أي تخفيف للعقوبات يجب أن يكون مشروطًا بالتزامات واضحة، تشمل الابتعاد عن الفكر الجهادي، منع العنف الطائفي، التحقيق في المجازر، واحترام حقوق الإنسان.
كما حذر المعهد من أن سوريا تقف على مفترق طرق حاسم، يتطلب معالجة قضايا معقدة تشمل الانتقال السياسي، المصالحة الاجتماعية، إعادة الإعمار، التحول الاقتصادي، وعودة اللاجئين. إضافة إلى ذلك، شدد التقرير على الحاجة إلى معالجة القضايا الأمنية الشائكة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل ودمجها، ومحاربة تنظيم “داعش” والجماعات المسلحة الأخرى.
وأكد التقرير أن أي تحرك أوروبي لدعم الاستقرار في سوريا يجب أن يكون شاملاً ومبنيًا على مقاربة استراتيجية، تأخذ بعين الاعتبار التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.