الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح ولاجئ سوري يعودون إلى مناطقهم رغم تدهور الأوضاع الإنسانية
كشف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن أكثر من 885 ألف نازح داخلي عادوا إلى مدنهم وقراهم خلال الفترة الماضية، إضافة إلى 302 ألف لاجئ رجعوا من الخارج إلى سوريا، وذلك رغم استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العديد من المناطق.
و أكد عبد المولى أن استمرار النقص في البنية التحتية والخدمات العامة يجعل العودة صعبة لكثير من الأسر النازحة كما أضاف لم يتجاوز عدد العائدين إليها 100 ألف شخص من أصل مليوني نازح، بسبب المخاطر الأمنية، وغياب الخدمات الأساسية، وعدم توفر الوثائق القانونية و لا يزال 16.5 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ما يعكس حجم الأزمة المستمرة منذ 14 عامًا.
أوضح المسؤول الأممي أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2024 تعاني من نقص حاد في التمويل، إذ لم يُجمع سوى 35% فقط من أصل 4.1 مليارات دولار كانت مطلوبة لتغطية الاحتياجات الإنسانية بين كانون الثاني وآذار 2025.
رغم الأرقام المتزايدة للعائدين، فإن الأمم المتحدة تحذر من خطورة عدم توفير الدعم الكافي للمناطق المتضررة، حيث تظل العقبات الأساسية أمام النازحين تتمثل في ندرة الموارد، وسوء الخدمات، والمخاطر الأمنية، مما قد يعيق عمليات إعادة الاستقرار في البلاد.
