مستقبل سوريا يُرسم الآن.. إما انتعاش كامل أو عودة إلى العزلة
سوريا أونلاين، الأربعاء 26 مارس 2025
كشفت وكالة “رويترز” عن اجتماع دبلوماسي أوروبي غير معلن عُقد في دمشق في 11 آذار الجاري، جمع ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وذلك في خطوة تُعد مؤشراً على مراقبة دولية حثيثة لمسار الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
وبحسب التسريبات، شدد الوفد الأوروبي على ضرورة اتخاذ خطوات صارمة تجاه المجموعات الجهادية المتورطة في أحداث الساحل الأخيرة، إلى جانب تشكيل حكومة شاملة بمؤسسات قادرة على حفظ الأمن ومنع عودة تنظيمات مثل “داعـ.ـ .ـش” أو “القـ.ـ .ـاعدة”، محذرين من أن “أي دعم دولي مشروط بهذه الإصلاحات، وقد يتبخر في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة”.
الموقف الفرنسي جاء واضحًا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف ليموان، الذي أكد أن “لا شيك على بياض”، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الانتـ.ـ .ـهاكات الأخيرة، واعتبر أن الاستقرار يتطلب عدالة ومؤسسات شفافة.
من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة عبر المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، تامي بروس، من أن موقفها تجاه الحكومة السورية الجديدة سيتحدد بناءً على أدائها في المرحلة المقبلة، لا سيما في ملف حقوق الإنسان وبسط السيطرة الأمنية.
وفي الوقت ذاته، أشار دبلوماسي عربي تحدث لرويترز إلى أن الدعم العربي “ليس مطلقًا”، بل مشروط بخطوات ملموسة تشمل تقاسم السلطة وحماية الأقليات، معتبرًا أن “الشرط الأساسي لكسب ثقة الغرب ورفع العقوبات هو بناء دولة شاملة يشعر فيها الجميع بأنهم شركاء في القرار”.
الوكالة أكدت أيضًا أن الدول الغربية تربط أي تخفيف أو رفع للعقوبات المفروضة منذ عهد النظام السابق بمدى التزام الحكومة الجديدة بالتحول الجاد نحو الحكم الشامل، في وقت يُعتبر فيه هذا الرفع بمثابة مفتاح أساسي لإنقاذ الاقتصاد السوري من الانهيار.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب الرئيس أحمد الشرع أو وزارة الخارجية السورية حول فحوى هذا الاجتماع أو الشروط المطروحة.
🔴 تابع قناتنا على يوتيوب 👇👇
https://www.youtube.com/@AlaaOsman78?sub_confirmation=1