مبعوثون أوروبيون يحذرون دمشق: ضبط المقاتلين المتشددين أولوية قصوى
أكد ثلاثة مبعوثين أوروبيين، خلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق يوم 11 مارس/آذار الجاري، أن السيطرة على المقاتلين المتشددين تعد أولوية قصوى، محذرين من أن استمرار الفوضى الأمنية قد يؤدي إلى تلاشي الدعم الدولي لدمشق، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” يوم الأربعاء.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، شدد المبعوثون الأوروبيون، إلى جانب أربعة مسؤولين إقليميين شاركوا في الرحلة إلى دمشق، على ضرورة أن تتخذ السلطات السورية إجراءات حاسمة للسيطرة على الوضع الأمني في مختلف أنحاء البلاد ومنع تكرار أعمال العنف والقتل.
ونقلت “رويترز” عن أحد المبعوثين الأوروبيين قوله: “طالبنا بالمحاسبة. يجب معاقبة مرتكبي المذابح، كما يجب تطهير قوات الأمن”، في إشارة إلى مطالبات أوروبية واضحة بفرض إجراءات صارمة لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
وفي سياق متصل، أشار خمسة دبلوماسيين وثلاثة محللين تحدثوا للوكالة إلى أن الحكومة السورية الجديدة تعتمد بشكل متزايد على عشرات الآلاف من المقاتلين من فصائل أخرى، بما في ذلك جماعات متشددة يُطلب منها الآن محاربتها، وهو ما يضع دمشق أمام تحدٍ كبير، إذ إن أي تحرك عسكري ضد هذه الفصائل قد يؤدي إلى تصعيد جديد قد يُعيد سوريا إلى أجواء الحرب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه دمشق إلى تعزيز علاقاتها الدولية وسط تعقيدات المشهد الأمني والسياسي في البلاد.