قمة رئاسية ترسم ملامح سوريا الجديدة: أحمد الشرع يدعو لإصلاح شامل ورفض الوجود الأجنبي
في تطور سياسي لافت، شهدت الساحة الدولية قمة استثنائية جمعت الرئيس السوري أحمد الشرع بنظرائه من فرنسا ولبنان وقبرص ورئيس وزراء اليونان، في إطار مبادرة فرنسية تهدف لإعادة رسم العلاقة مع سوريا على أسس جديدة تقوم على الإصلاح، ودعم الاستقرار، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
المحور الأول: الموقف السوري الجديد
أوضح الرئيس أحمد الشرع أن سوريا ترفض بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها، وعلى رأسه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الوجود العسكري الخارجي كان سببًا مباشرًا في تأزيم الأوضاع داخل البلاد وتهديد أمن المنطقة.
المحور الثاني: دعوة لرفع العقوبات
دعا الشرع إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، واصفًا إياها بالعقبة الكبرى أمام تحقيق أي نمو اقتصادي حقيقي. كما أكد أن سوريا مستعدة للانخراط في عملية إصلاح شاملة تشمل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
المحور الثالث: دعم الإصلاحات السورية
عبّر القادة الأوروبيون المشاركون في القمة عن استعداد بلدانهم لدعم خطوات الإصلاح التي بدأت بها الحكومة السورية، وأبدوا اهتمامًا بالمشاركة في جهود إعادة الإعمار، خاصة في ظل التوافق على ضرورة عودة اللاجئين وتحقيق العدالة الانتقالية.
المحور الرابع: المصالحة الوطنية والسلم الأهلي
أعلن الرئيس الشرع عن تشكيل لجنة للسلم الأهلي بالتوازي مع لجنة تحقيق في أحداث الساحل، مشددًا على أن إعادة بناء النسيج الاجتماعي هو أحد أهم أولويات الدولة السورية في المرحلة القادمة، وأن المصالحة الحقيقية تبدأ من الداخل بمشاركة كل المكونات السورية.
خاتمة:
تمثل هذه القمة نقطة تحول مفصلية في المسار السياسي السوري، حيث فتحت الباب أمام دعم دولي مشروط بالإصلاح والانفتاح، في وقت تسعى فيه سوريا الجديدة بقيادة الشرع إلى الخروج من العزلة، واستعادة موقعها الطبيعي في الإقليم والعالم.
