المجلس الوطني الكردي يقاطع مراسم تنصيب الحكومة السورية الجديدة ويطالب بضمان الحقوق الدستورية
أعلن “المجلس الوطني الكردي في سوريا” مقاطعته لمراسم تنصيب الحكومة السورية الجديدة في دمشق، المقررة اليوم السبت، رغم تلقيه دعوة رسمية للحضور، مبررًا قراره بعدم التشاور معه بشأن تشكيل الحكومة أو اختيار أعضائها.
في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح المتحدث باسم المجلس، فيصل يوسف، أن الإدارة الجديدة في دمشق لم تتواصل مع المجلس أو تشركه في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بعدم الحضور.
وأكد يوسف أن القوى السياسية الكردية تعتبر نفسها الممثل والمدافع الوحيد عن حقوق الشعب الكردي، مشيرًا إلى أن مشاركتها في مراسم التنصيب ليست ذات أهمية بقدر ضمان مطالب الأكراد دستوريًا. كما نفى تلقي المجلس دعوة رسمية للمشاركة في الحكومة الجديدة، مشددًا على أن المجلس كان يأمل في أن تعترف الإدارة الجديدة بحقوق الأكراد، الذين يمثلون ثاني أكبر قومية في سوريا، وأن تضمن لهم دورًا في بناء مستقبل البلاد.
و من جانبه، انتقد زيد سفوك، عضو “الحركة الكردستانية المستقلة”، حكومة دمشق، متهمًا إياها بـ”التسرع” في اتخاذ قرارات إدارة البلاد دون إشراك المكونات الأساسية للشعب السوري. ودعا سفوك إلى عقد طاولة حوار شاملة تضم جميع الأطراف، لضمان مشاركة واسعة في عملية بناء سوريا الجديدة.
يأتي هذا الموقف في ظل استمرار الجدل حول آليات تشكيل الحكومة السورية الجديدة ومدى تمثيلها لكافة مكونات المجتمع السوري، وسط مطالبات بضمان الحقوق السياسية والقومية للأكراد وغيرهم من الفئات ضمن الإطار الدستوري.