الدفاع المدني السوري عن عدد القتلى جراء انفجار مخلفات الحرب منذ نوفمبر الماضي
وثقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقريرها الأخير، مقتل 72 مدنيًا، بينهم 17 طفلًا وسبع نساء، إضافة إلى إصابة 108 آخرين، من بينهم 33 طفلًا وأربع نساء، جراء انفجار مخلفات الحرب في عدة مناطق سورية، وذلك خلال الفترة الممتدة من تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 حتى نهاية آذار (مارس) 2025.
وبحسب التقرير، فقد استجابت فرق الدفاع المدني خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى 69 حادثة انفجار لمخلفات الحرب، كانت محافظة إدلب في صدارتها من حيث عدد الحوادث، تلتها دير الزور، ثم حلب واللاذقية.
وأشار التقرير إلى أن معدلات الانفجارات الناتجة عن مخلفات الحرب قد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق منذ عام 2011، خاصة بعد سقوط النظام السابق، محذرًا من أن هذه المخلفات تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين، كما تؤثر سلبًا على الاستقرار الاجتماعي والتعليم والزراعة، وتعيق عودة السكان إلى منازلهم ومزارعهم وأعمالهم.
كما وثق الدفاع المدني استخدام 70 نوعًا من مخلفات الحرب، بما في ذلك قنابل عنقودية وألغام أرضية وصواريخ غير منفجرة، من قبل النظام السابق وحليفه الروسي.
وتمكنت فرق الاستجابة من تحديد 141 حقلًا ملوثًا بمخلفات الحرب قرب المناطق المدنية، وهو ما يعكس حجم الخطر الكامن في محيط السكان، ويدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة إلى عمليات تطهير واسعة النطاق.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـتكثيف جهود إزالة الألغام وتوفير الدعم الفني والتقني اللازم لحماية المدنيين، مؤكدة أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر نتيجة الفضول أو غياب الوعي بمخاطر هذه المخلفات.
