السفير الروسي في العراق: تسليم بشار الأسد “غير وارد”.. وموسكو فرضت عليه العزلة
استبعد السفير الروسي في بغداد، ألبروي كوتراشيف، أي احتمال لتسليم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا أن هذا الخيار “غير مطروح على الإطلاق” في السياسة الروسية.
وفي تصريحات نقلها موقع قناة الشرقية العراقية، أوضح كوتراشيف أن من شروط إقامة الأسد في موسكو هو الامتناع التام عن أي نشاط إعلامي أو سياسي، وهي شروط أكدها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خلال زيارته الأخيرة إلى العراق.
وأضاف السفير الروسي أن روسيا لا تشارك في صفقات من نوع “تسليم الأسد”، موضحًا أن سقوط النظام السابق لم يكن نتيجة موقف روسي أو إيراني، بل كان بسبب “الوضع الداخلي في سوريا”، وأخطاء النظام نفسه، ما أدى إلى انهياره.
وخلال زيارة أجراها نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف إلى العاصمة السورية دمشق في كانون الثاني/يناير الماضي، طالب الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، موسكو بشكل رسمي بتسليم الأسد لمحاكمته، إلا أن الطلب قوبل برفض قاطع من الجانب الروسي، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية.
ويُنظر إلى لجوء الأسد إلى موسكو باعتباره ملاذًا سياسياً محمياً، في ظل غياب أي ملاحقات دولية رسمية بحقه حتى الآن، رغم مطالبات حقوقية متكررة بمحاسبته على انتهاكات جسيمة ارتكبت خلال سنوات الحرب.
