رؤساء الطوائف المسيحية في الساحل السوري يحذرون من “دعوات مشبوهة” لتقسيم البلاد
أصدر رؤساء الطوائف المسيحية في الساحل السوري بيانًا مشتركًا، أعربوا فيه عن رفضهم الشديد للدعوات المشبوهة التي تروج لها بعض الصفحات والشخصيات – سواء كانت حقيقية أم وهمية – والتي تطالب بـ”إدارة ذاتية للساحل السوري” وتشجع على تقسيم سوريا تحت غطاء مطالبات مجتمعية أو طائفية.
وأوضح البيان، الذي جاء بتوقيع كنائس اللاذقية وطرطوس، أن هذه الدعوات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، وتُعد محاولة مكشوفة لضرب النسيج الوطني المتماسك، عبر إذكاء الفتن الطائفية وإقصاء مكونات رئيسية من المجتمع، وعلى رأسهم المسيحيون الذين يشكلون، بحسب البيان، ما يقارب ربع سكان المحافظتين.
وأكد رؤساء الكنائس أن المسيحيين في الساحل السوري هم جزء لا يتجزأ من تاريخ وهوية المنطقة، وكانوا دائمًا في موقع الحريص على وحدة الوطن وسيادته، مشددين على أن أي تجاهل أو إقصاء لهم من قبل أصحاب تلك الدعوات يُعد تعديًا على مكون أصيل ومساهم في حاضر سوريا ومستقبلها.
كما دعا البيان جميع الجهات السورية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية في مواجهة هذه الأصوات، والعمل على تنفيذ مخرجات الإعلان الدستوري الذي يضمن وحدة الدولة والمجتمع، ويدعو إلى إخماد خطابات الكراهية، والبحث عن حلول سلمية تحفظ كرامة الإنسان وتصون وحدة الوطن.
ويأتي هذا البيان في أعقاب تداول بيان غير رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب المجتمع الدولي بالإشراف على استفتاء شعبي حول إقامة حكم ذاتي للطائفة العلوية في الساحل السوري، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والتحذير من خطورة هذه الخطابات على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في البلاد.
