يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تستبعد التفاهم مع تركيا لتقاسم النفوذ في سوريا ضمن خطة أميركية أوسع

7 أبريل 2025133 مشاهدةآخر تحديث :
AL QUNAITRA, SYRIA - DECEMBER 19: Military mobility of Israeli army continues on the Syrian-Israeli border in the Majdal Shams region of Golan Heights in Syria on December 19, 2024. (Photo by Saeed Qaq/Anadolu via Getty Images)
AL QUNAITRA, SYRIA - DECEMBER 19: Military mobility of Israeli army continues on the Syrian-Israeli border in the Majdal Shams region of Golan Heights in Syria on December 19, 2024. (Photo by Saeed Qaq/Anadolu via Getty Images)

يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تستبعد التفاهم مع تركيا لتقاسم النفوذ في سوريا ضمن خطة أميركية أوسع

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إسرائيل لا تستبعد التوصل إلى تفاهمات مع تركيا بشأن تقاسم النفوذ في سوريا، في إطار خطة أوسع يجري تنسيقها من قبل الولايات المتحدة، بهدف إعادة ترتيب الخارطة الجيوسياسية في البلاد التي تعيش حالة من الصراع المزمن منذ أكثر من عقد.

ووفقًا للتقرير، فإن التصور المطروح ينص على تقاسم النفوذ الإقليمي بحيث تتولى روسيا السيطرة على الساحل السوري، في حين تتمركز تركيا في شمال البلاد، وإسرائيل في الجنوب، بينما تتولى الولايات المتحدة مسؤولية الشرق السوري الغني بالنفط. أما بقية المناطق، فستُدار من قبل نظام مؤقت، بانتظار تشكيل حكومة سورية مستقرة خلال السنوات القادمة.

الصحيفة أشارت إلى أن الخصومة الأيديولوجية بين تركيا وإسرائيل لا تمنع إمكانية فتح قنوات تفاهم دبلوماسي، خلافًا للعلاقة مع إيران. ولفتت إلى أن تركيا، بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحليفاً للولايات المتحدة، ما تزال تحتفظ مع إسرائيل بقنوات اتصال استخباري واقتصادي نشطة، على الرغم من الخلافات الإقليمية الحادة، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وفيما يخص المخاوف الأمنية، رأت الصحيفة أن السيناريو الأخطر الذي تخشاه إسرائيل من الوجود التركي في سوريا هو إمكانية تحوّل الجيش السوري إلى كيان سنّي موالٍ لتركيا، يتمركز في جنوب البلاد، الأمر الذي قد يُشكل تهديدًا استراتيجياً لإسرائيل، مشابهًا لما تمثله حركة “حماس” في غزة أو “حزب الله” في لبنان.

وتأتي هذه التصورات في ظل تحولات إقليمية ودولية تُعيد رسم أدوار القوى الفاعلة في سوريا، وسط تراجع بعض اللاعبين وتصاعد نفوذ آخرين، واهتمام أميركي بتثبيت شكل من أشكال “الاستقرار المُدار” إلى حين بلورة حل سياسي دائم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة