وزير الخارجية السوري يبحث التعاون الإقليمي مع نظيريه الأذربيجاني والسعودي لتعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار
أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني أجرى سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية خلال اليومين الماضيين مع عدد من نظرائه في المنطقة، في إطار جهود دمشق لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، ودفع عجلة الاستقرار وإعادة الإعمار في البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي، أن الوزير الشيباني بحث مع نظيره الأذربيجاني سبل دعم الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة، وتطوير مشاريع إعادة الإعمار، إلى جانب توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات في مجالات البنية التحتية والطاقة والنقل، واستكشاف فرص جديدة للاستثمار المشترك، خاصة في ظل مساعي سوريا للانفتاح الإقليمي واستقطاب شركاء دوليين للمساهمة في مشاريع الإعمار بعد سنوات من الصراع.
وفي سياق متصل، أجرى الوزير الشيباني اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية السعودي، حيث تناول الطرفان أهمية استمرار التنسيق الثنائي وفتح آفاق جديدة للتعاون في عدة مجالات، كان أبرزها قطاع الطاقة، وملفات الوساطة الإقليمية والدولية الهادفة إلى إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة الحوار والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي لدعم الحلول السياسية في المنطقة، بما يخدم الأمن الإقليمي ويعزز فرص التنمية الاقتصادية.
وتأتي هذه التحركات ضمن سياسة خارجية سورية جديدة تسعى إلى توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية مع دول المنطقة، في ظل عودة دمشق تدريجيًا إلى الساحة الدبلوماسية بعد إعادة شغل مقعدها في جامعة الدول العربية، وتطور العلاقات مع عدد من العواصم العربية والآسيوية.
