وزير المالية السوري يبحث مع وفد من البنك الدولي سبل تحديث القطاع المصرفي وتعزيز التعاون المالي
بحث وزير المالية السوري محمد يسر برنية، مع وفد تقني من البنك الدولي، سبل تعزيز العلاقات المالية الثنائية، وتطوير مجالات العمل المصرفي بما يتوافق مع المعايير الدولية الحديثة، وذلك خلال اجتماع رسمي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق.
وتناول اللقاء عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بـ الهيكلية الفنية والتقنية للقطاع المالي السوري، وآفاق التعاون في مجالات تحديث البنية المصرفية، وتطوير الأنظمة الرقمية والرقابية، بما يساهم في رفع كفاءة الأداء المالي وتعزيز الشفافية والحوكمة.
وأكد الوزير برنية، في تصريح عقب الاجتماع، أن سوريا تسعى إلى الانفتاح على المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمتها البنك الدولي، بهدف تأهيل قطاعها المالي والمصرفي وتجاوز التحديات المتراكمة التي خلّفتها العقوبات الاقتصادية وظروف الحرب الطويلة.
وأضاف أن الحكومة السورية تعمل على إصلاحات مالية تدريجية، تركّز على التحول الرقمي، وتحديث أدوات الرقابة، وتحسين البيئة الاستثمارية، معربًا عن تقديره للدور الفني الذي يمكن أن يلعبه البنك الدولي في دعم هذه الإصلاحات من خلال المشورة الفنية والتدريب والتعاون التقني.
من جانبهم، أبدى أعضاء وفد البنك الدولي استعدادهم لتقديم الدعم الفني اللازم، وتقييم احتياجات القطاع المالي السوري ضمن خطة متكاملة، تشمل التطوير المؤسسي، وإعادة بناء الثقة في النظام المصرفي، وتعزيز قدرات الكوادر المحلية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل محاولات حكومية لاستعادة التعافي الاقتصادي تدريجيًا، من خلال إصلاحات هيكلية تشمل القطاع المالي، والجباية العامة، والإدارة الضريبية، وذلك ضمن رؤية أوسع لإعادة دمج الاقتصاد السوري في الأسواق الإقليمية والدولية.
