تحسن ملحوظ في السفر بين الحسكة ودمشق بعد تفكيك “الفرقة الرابعة”
أكد عدد من المسافرين بين محافظتي الحسكة ودمشق أنهم لمسوا تحسناً كبيراً في ظروف السفر والتنقل، عقب سقوط نظام بشار الأسد وتفكيك “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد، التي كانت تفرض سيطرة شبه كاملة على الطرق الحيوية الرابطة بين مناطق شمال شرق سوريا ودمشق.
وأوضح المسافرون أن هذا التحسن يعود بالدرجة الأولى إلى تقلّص عدد الحواجز الأمنية التي كانت تشدد إجراءات التفتيش وتفرض إتاوات باهظة على العابرين، لا سيما على الطرق الواصلة بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومناطق الحكومة السورية السابقة.
وفي تصريح لراديو “مونتي كارلو الدولية”، وصف أحد سائقي شركات النقل البري في الحسكة هذا التحول بـ”الفرق بين الأرض والسماء”، مشيراً إلى أن الرحلة التي كانت تستغرق سابقاً أكثر من 16 ساعة باتت لا تتجاوز 10 ساعات.
وأضاف أن عناصر الحواجز كانوا سابقاً يستنزفون الوقود الاحتياطي من الحافلات،ويصادرون الأموال والممتلكات الشخصية من السائقين والركاب “بشكل علني”،ما كان يُجبر بعض الشركات على إلغاء الرحلات أو تعديل مساراتها بشكل اضطراري.
وأشار موظف في إحدى شركات النقل إلى أن الشبان، في الفترة السابقة، لم يكونوا يستطيعون التنقل إلا بمرافقة أحد الوالدين خوفاً من الاعتقال أو الابتزاز، كما كانت الرحلات تُكلّف الشركات خسائر كبيرة في المازوت تصل إلى 100 لتر في الاتجاه الواحد، وغالباً ما كانت الحافلات تتوقف في الطريق بسبب نفاد الوقود نتيجة ممارسات عناصر الحواجز.
كما أشار إلى أن تكلفة الرحلة الواحدة بين الحسكة ودمشق كانت تصل إلى مليون ليرة سورية تقريباً، تُدفع من جيوب الركاب، بمن فيهم المرضى والطلاب، في ظل غياب أي دعم أو حماية من تلك الانتهاكات المتكررة.