عودة مرتقبة للعمرة من سوريا بعد 14 عاماً من التوقف.. اتفاق جديد مع شركات سعودية
في خطوة وصفت بأنها تاريخية وذات طابع رمزي وديني كبير، أعلن وفد يمثل مكاتب السياحة السورية توقيع اتفاق رسمي لتنظيم قوافل العمرة، مع تجمع يضم نحو 160 شركة سعودية متخصصة في تنظيم هذا النوع من الرحلات، وذلك على هامش معرض العمرة الذي أُقيم الأسبوع الماضي في المدينة المنورة.
وقال محمد البني، عضو الفريق المفاوض عن الجانب السوري، إن الاتفاق ينص على استئناف رحلات العمرة من سوريا اعتباراً من 13 ذي الحجة، أي رابع أيام عيد الأضحى المبارك، وهو ما يمهد الطريق أمام عودة تدريجية ومنظمة للمعتمرين السوريين إلى الديار المقدسة بعد انقطاع دام نحو 14 عاماً.
وأشار البني إلى أن الجانب السعودي لم يفرض أي قيود على عدد المعتمرين السوريين، ما يفتح المجال أمام نحو 520 مكتباً سياحياً سورياً معتمداً للمشاركة في تنظيم القوافل، دون سقف عددي، ما يُعد سابقة إيجابية بعد سنوات من التقييد والتجميد في هذا الملف، بحسب ما نقلته صحيفة “القدس العربي”.
هذا الاتفاق يحمل أبعاداً روحانية واجتماعية واقتصادية هامة، حيث يشكل نافذة أمل جديدة للمواطنين السوريين الراغبين في أداء مناسك العمرة،ويدعم قطاع السياحة الدينية في سوريا، الذي عانى لسنوات من الجمود،كما يعزز التقارب المؤسسي بين الشركات السورية والسعودية في مجال تنظيم الشعائر الدينية.
وكانت رحلات العمرة من سوريا قد توقفت بشكل شبه كامل منذ عام 2011، بسبب الظروف السياسية والأمنية وتعليق بعض العلاقات الرسمية. إلا أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك عودة بعض أشكال التواصل والتنسيق مع السعودية، مهّدت الطريق أمام هذا الاتفاق.
