ارتفاع أجور المواصلات في سوريا يرهق الموظفين والطلاب وسط ضعف الرواتب

منذ 4 ساعات9 مشاهدةآخر تحديث :
ارتفاع أجور المواصلات في سوريا يرهق الموظفين والطلاب وسط ضعف الرواتب

ارتفاع أجور المواصلات في سوريا يرهق الموظفين والطلاب وسط ضعف الرواتب

تشهد مناطق مختلفة في سوريا موجة استياء متصاعدة بين الموظفين والطلاب، نتيجة الارتفاع الحاد في أجور المواصلات، التي باتت تستهلك الجزء الأكبر من الرواتب الشهرية، وسط غياب حلول ملموسة رغم الوعود الحكومية السابقة بزيادة الأجور بنسبة تصل إلى 400%.

وفي تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد”، أفاد موظف يعمل في منطقة الكسوة بريف دمشق أنه يضطر يومياً لدفع 10 آلاف ليرة سورية أجرة نقل من مكان سكنه في أشرفية صحنايا إلى مكان عمله، ما يعني أن تكلفة المواصلات الشهرية تبلغ نحو 300 ألف ليرة، في حين لا يتجاوز راتبه الشهري 415 ألف ليرة.

وأضاف موظف آخر أن تكاليف المواصلات باتت تتجاوز دخله الشهري بالكامل، ما دفعه إلى التفكير في ترك الوظيفة ما لم يتم تحسين الرواتب في القريب العاجل، مشيراً إلى أن الوضع بات “لا يُطاق” في ظل الغلاء المستمر.

من جهتها، قالت طالبة تدرس في كلية الآداب بجامعة دمشق وتسكن في حي برزة، إنها تضطر لدفع مبالغ كبيرة للتنقل اليومي إلى الجامعة، ما يجعلها تكتفي أحياناً بحضور المحاضرات الأساسية فقط، وتغيب عن باقي الدروس توفيراً للنفقات.

في المقابل، أوضح عمر قطّان، مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أجور النقل يعود إلى الزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات، مشيراً إلى أن سعر ليتر المازوت وصل إلى نحو عشرة آلاف ليرة سورية.

وأكد قطّان أن المؤسسة قامت بـ”دراسة دقيقة لتكاليف النقل”، وتسعى لتحديد تعرفة جديدة تُوازن بين متطلبات المواطن والدخل الضروري للسائقين، كما أشار إلى أن هناك مقترحات حالياً قيد الدراسة لتقديم تخفيضات خاصة للطلاب والموظفين.

ورغم التصريحات الرسمية، يرى المواطنون أن التحركات الحكومية بطيئة وغير كافية، في ظل واقع معيشي يزداد صعوبة، حيث بات التنقل اليومي عبئاً اقتصادياً يهدد استقرار العمل والتعليم في آنٍ واحد.

ويطالب كثيرون بـ”تحرك عاجل” يشمل تحسين الأجور وتفعيل منظومات النقل الجماعي المدعوم، لتخفيف الضغط على العائلات ذات الدخل المحدود، ولضمان استمرار الموظفين والطلاب في أداء مهامهم دون اللجوء إلى خيارات قسرية كترك العمل أو التغيب عن الدراسة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة