“البنك الإسلامي للتنمية” يبحث تمويل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا
كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية، محمد سليمان الجاسر، عن مباحثات جارية مع الجانب السوري لبحث إمكانية تمويل مشاريع تتعلق بمرحلة إعادة الإعمار، خاصة في قطاع الكهرباء، الذي يُعد من أولويات المرحلة المقبلة في البلاد.
وفي تصريحات خاصة لقناة “الشرق”، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، أوضح الجاسر أن البنك يعمل مع الدول الأعضاء وفق آليات تمويل تنموية مرنة، لا تتضمن الشروط المسبقة الصارمة التي غالباً ما تفرضها مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد أو البنك الدولي.
وأشار الجاسر إلى أن النقاشات مع الوفد السوري المشارك في الاجتماعات لا تزال مستمرة ومفتوحة، معربًا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق نهائي حول تفاصيل التمويل خلال شهر أو شهرين على الأكثر، ما يُمهّد الطريق لإطلاق مشاريع حيوية في البنية التحتية.
ويُعد دعم قطاع الكهرباء أحد المرتكزات الأساسية في خطة التعافي الاقتصادي السوري، إذ يعاني هذا القطاع من أضرار جسيمة جراء سنوات الحرب، ما انعكس على الحياة اليومية للسكان وعرقل جهود التنمية.
وتأتي هذه التحركات في وقت بدأت فيه بعض المؤسسات المالية الإقليمية والدولية إعادة النظر في إمكانية الانخراط التدريجي في دعم عمليات إعادة البناء في سوريا، ضمن رؤية أكثر براغماتية تراعي الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية بعيداً عن الأجندات السياسية الصرفة.
