سوريا: وزارة التربية تبحث مع “يونيسف” و”أونروا” دعم التعليم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة
بحث وزير التربية والتعليم السوري محمد عبد الرحمن تركو، مع ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا ياسوماسا كيمورا، يوم الخميس، سُبل تعزيز التعاون المشترك لتطوير القطاع التربوي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه العملية التعليمية في البلاد.
وأكد الوزير خلال اللقاء على حرص الحكومة السورية على ضمان التعليم لجميع الأطفال، مشددًا على أهمية التنسيق مع “يونيسف” لتحديد أولويات المرحلة القادمة، خصوصًا في المناطق المتضررة من النزاع، حيث تبرز الحاجة لإعادة بناء المدارس وتأهيل البيئة التعليمية.
من جانبه، أكد كيمورا التزام “يونيسف” المستمر بدعم قطاع التعليم في سوريا، مع التركيز على ترميم وتأهيل المدارس في المناطق المتأثرة، لتمكين الأسر من العودة الآمنة وتحقيق الاستقرار المجتمعي. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في جودة التعليم والبنية التحتية المدرسية كجزء من جهود التعافي المستدام.
وفي سياق منفصل، عقد وزير التربية أيضًا اجتماعًا مع مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، تناول فيه الطرفان واقع التعليم في البلاد وسبل تعزيز التعاون المشترك.
وأعرب إيبي عن استعداد “أونروا” لتقديم الدعم اللازم، لاسيما في مجالات تطوير الأبنية المدرسية، وتدريب الكوادر التربوية، بما يساهم في تحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة للطلاب، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في سوريا.
ويأتي هذا الحراك ضمن جهود سورية لتفعيل الشراكات الدولية في دعم قطاع التعليم، والتخفيف من آثار الحرب على البنية التعليمية، في إطار رؤية متكاملة لإعادة بناء مستقبل الأجيال الجديدة.
