غياب الحماسة الأجنبية للاستثمار في قطاع الطاقة في سوريا ولبنان.. تفاصيل

25 أبريل 202547 مشاهدةآخر تحديث :
غياب الحماسة الأجنبية للاستثمار في قطاع الطاقة في سوريا ولبنان.. تفاصيل

غياب الحماسة الأجنبية للاستثمار في قطاع الطاقة في سوريا ولبنان.. تفاصيل

استبعدت ديانا القيسي، المديرة التنفيذية لـ”المبادرة اللبنانية للنفط والغاز”، وجود أي بوادر جدية لعودة الشركات الأجنبية للعمل في قطاع التنقيب وإنتاج النفط والغاز في كل من سوريا ولبنان في المستقبل القريب، معتبرة أن الظروف الحالية لا توفر الحد الأدنى من الاستقرار المطلوب للاستثمار في هذا القطاع الحساس.

وقالت القيسي في تصريحات لمجلة “المجلة” إن “غياب الحماسة نابع من المخاطر السياسية والأمنية القائمة، والتي تجعل من غير المرجح أن تخاطر أي شركة عالمية بخوض عمليات تنقيب أو تطوير للبنية التحتية النفطية في المنطقة”، رغم ما أعلنته الحكومة السورية الجديدة عن نيتها إعادة إطلاق أنشطة التنقيب.

وأشارت إلى وجود قلة واضحة في الحديث عن التنقيب في المياه السورية، ما يعكس واقعًا من العزوف الدولي والجمود السياسي والاقتصادي الذي يطغى على المشهد العام.

وفي السياق نفسه، أكدت القيسي أن هناك إمكانية لبدء مفاوضات مباشرة بين لبنان من جهة، وسوريا وقبرص من جهة أخرى، بشأن ترسيم الحدود البحرية، دون الحاجة إلى وساطات خارجية، خاصة مع توفر الرغبة لدى الأطراف المعنية في التعاون.

من جهتها، سلّطت “المجلة” الضوء على ما وصفته بـ”الخطر الجدي” الذي يهدد ثروات النفط والغاز في سوريا ولبنان، مرجحة استمرار ما سمّته بـ”العطش النفطي” في البلدين، نتيجة لتشابك استكشاف الموارد واستثمارها وتصديرها مع مصالح القوى الإقليمية والدولية المتحكمة بالقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن أحلام الإعمار والإنقاذ الاقتصادي والمالي في كل من لبنان وسوريا ما تزال رهينة التفاهمات الدولية حول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، ما يُبقي أي آمال على المدى القريب رهينة للمتغيرات الجيوسياسية الكبرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة