الشرق الأوسط: الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديات حدودية مع دول الجوار وسط تصاعد المخاطر الأمنية
سلطت صحيفة “الشرق الأوسط” الضوء على التحديات الكبرى التي ورثتها الحكومة السورية الجديدة من نظام الأسد المخلوع، وفي مقدمتها ملف ضبط الحدود، الذي بات يعقد علاقاتها مع دول الجوار ويشكّل مصدر قلق أمني متزايد.
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة السورية تنتظر من قوات “قسد” تسليمها المعابر الاستراتيجية التي لا تزال تحت سيطرتها، في خطوة ضرورية لاستعادة سيادة الدولة وتعزيز أمن الحدود.
وفيما يخص الحدود السورية اللبنانية، أشارت الصحيفة إلى أنها تحولت إلى بؤرة توتر نتيجة غياب السيطرة الفعلية من قبل الحكومتين السورية واللبنانية، مما يستدعي تعاونًا مباشرًا بين الجانبين، بالإضافة إلى دعم إقليمي لضمان ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والمخدرات.
أما على الحدود مع الأردن، فقد وصفتها الصحيفة بأنها تمثل تحدياً أمنياً هائلاً بفعل تنامي أنشطة تهريب المخدرات، مشيرة إلى أن الأردن يعاني من محدودية الإمكانات لمواجهة هذه الظاهرة، في ظل استمرار استغلال شبكات التهريب لحالة الضعف الحكومي في الجنوب السوري.
وبالنسبة للحدود مع العراق، أكدت الصحيفة أنها تعتبر من أكثر المناطق الحدودية هشاشة واضطراباً، نظرًا لطبيعتها الصحراوية الوعرة، وطولها الذي يبلغ نحو 600 كيلومتر، بالإضافة إلى محدودية قدرات البلدين على فرض السيطرة الكاملة عليها.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن ملف الحدود سيظل اختبارًا بالغ الصعوبة أمام الحكومة السورية الجديدة، في ظل الحاجة الماسة إلى تنسيق إقليمي ودولي مكثف لضمان أمن الحدود ومنع تحوّلها إلى بؤر تهديد دائمة.