وزير الخارجية السوري: رفع العلم الجديد أمام الأمم المتحدة تتويج لتضحيات الشعب
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن رفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك يمثل “ثمرة تضحيات جسام قدمها السوريون في سبيل الحرية والتغيير”، مشددًا على أن حضوره في المجلس الدولي يعبر عن سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار الشيباني إلى أن هذه اللحظة التاريخية تواكب تحولات جذرية تشهدها البلاد، حيث سُمح لأول مرة منذ سنوات بدخول المنظمات الدولية الكبرى إلى الأراضي السورية، بعد أن كان النظام السابق يمنع ذلك. وأضاف أن الحكومة الانتقالية وضعت السياسة الإنسانية والأمنية على رأس أولوياتها لتعزيز الشفافية والانفتاح.
وأوضح الشيباني أن حكومة تصريف الأعمال نجحت في الحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها الأساسية، رغم الهجمات المتكررة التي شنتها بقايا النظام المنهار، مشيرًا إلى أن الحكومة بصدد الإعلان عن إنشاء هيئة للعدالة الانتقالية وأخرى خاصة بالمفقودين، في خطوة تهدف إلى إغلاق ملفات الانتهاكات والاختفاء القسري التي أثقلت كاهل المجتمع السوري.
كما استعرض الوزير جهود الحكومة في توحيد الفصائل العسكرية وإنهاء حالة التشرذم والفصائلية، بما يعزز الاستقرار والأمن في البلاد. واتهم في كلمته فلول النظام السابق بمحاولة زعزعة الاستقرار وإشعال فتنة أهلية، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق في الساحل السوري مؤخراً.
وختم الشيباني كلمته بالتأكيد على أن الحكومة الانتقالية عازمة على المضي قدمًا في مسار الإصلاح السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، معتبراً أن رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة هو إعلان واضح عن انطلاق حقبة جديدة في تاريخ سوريا.