“التايمز”: ترمب يعتزم لقاء الرئيس السوري في السعودية… وصفقة معادن ومنطقة منزوعة السلاح قيد البحث
كشفت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير نشرته اليوم، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يعتزم عقد لقاء مرتقب مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة منذ بداية الحرب السورية عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات المرتقبة قد تفتح الباب أمام تحولات سياسية واقتصادية جوهرية في العلاقات بين واشنطن ودمشق، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة لرفع أو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن نائب الرئيس السوري الأسبق فاروق الشرع –الذي يُرجَّح أن يشارك في الترتيبات– سيدفع خلال اللقاء نحو رفع العقوبات الاقتصادية، وقد يطرح صفقة تعاون في قطاع المعادن شبيهة بتلك التي اقترحتها أوكرانيا مؤخراً، تشمل استثمارات غربية وخليجية في مشاريع استخراج وتكرير الموارد الطبيعية السورية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الجانب السوري قد يُبدي مرونة في مناقشة مقترح إقامة منطقة منزوعة السلاح قرب الجولان، كجزء من تفاهمات إقليمية تهدف إلى خفض التوتر على الحدود، وفتح المجال أمام ترتيبات أمنية جديدة بدعم أميركي وخليجي.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يشهد تصاعداً في التحركات الدبلوماسية التي تقودها دول خليجية، خاصة قطر والسعودية، لدفع جهود التسوية في سوريا وإعادة دمجها تدريجياً في النظام الإقليمي والدولي، وسط تغير واضح في المواقف الغربية تجاه الملف السوري.
حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية من البيت الأبيض أو الحكومة السورية بشأن اللقاء المحتمل، إلا أن مراقبين يرون أن حدوثه سيكون علامة فارقة في مسار العلاقات الأميركية-السورية، وقد يمهد لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والاقتصادي.
