الشيباني: نتحرك من مصالح شعبنا ونتطلع لإعادة الإعمار وعودة السوريين قبل نهاية ولاية ترامب
أكد وزير الخارجية السوري، الدكتور أسعد الشيباني، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه مع نظيره الأمريكي أنتوني روبيو في أنطاليا، أن القيادة السورية تنطلق في كل تحرك خارجي من منطلق حماية مصالح الشعب السوري وتطلعاته، مشيراً إلى أن اللقاء مع الجانب الأمريكي شكل مناسبة لطرح رؤية دمشق المستقبلية، خاصة في ما يتعلق برفع العقوبات والتعاون الدولي.
وأوضح الشيباني أن عملية تطبيع العلاقات السورية مع عدد من الدول العربية والأجنبية قد بدأت رسمياً منذ الثامن من كانون الأول الماضي، وأن نتائج هذا الانفتاح السياسي بدأت تظهر تدريجياً على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن سوريا تتطلع إلى إطلاق مرحلة إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، معتبراً أن التوقيت السياسي مناسب للضغط باتجاه تحقيق خطوات ملموسة على هذا الصعيد.
وفي جانب آخر من تصريحاته، شدد الشيباني على أن سوريا اليوم دولة فاعلة في محيطها، وأمنها يشكل جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة والعالم، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى بناء توازنات استراتيجية جديدة تقوم على مبدأ “الوقوف على مسافة واحدة من الجميع”.
كما أشار إلى أن سوريا تمتلك “آفاقاً مستقبلية واعدة”، وأن الحكومة القادرة على استثمار هذه المقومات هي وحدها المؤهلة لصناعة شراكات دولية مستقرة وعادلة.
وختم الشيباني بالتأكيد على أن هناك العديد من السوريين المقيمين في الخارج ممن أثبتوا قدراتهم وحققوا نجاحات ملموسة في مختلف الميادين، مضيفاً: “سنسعى إلى استقطاب هذه الكفاءات ومنحها الفرصة للإبداع والإنتاج في وطنها، والمساهمة في نهضته”.